أهمية وجود الدافع في حياتنا: إزاي تحفز نفسك وتوصل لهدفك؟

أهمية وجود الدافع في حياتنا

أهمية وجود الدافع في حياتنا

في حياتنا اليومية، كلنا بنمر بأوقات بنحس فيها إننا مش قادرين نكمل، أو إن الحماس اللي كان جوانا اتحول لخمول وملل. بس لو ركزت، هتلاقي إن الفرق بين اللي بينجح وبين اللي بيقف في نص الطريق هو الدافع. طيب يعني إيه دافع؟ ببساطة، هو السبب اللي بيخليك تقوم كل يوم وتشتغل على هدفك، حتى لو الطريق كان صعب.

الدافع هو سر النجاح والاستمرارية

الدافع هو سر النجاح والاستمرارية

تخيل إنك سايق عربية فخمة وحديثة، لكن خزان البنزين فاضي. مهما كانت إمكانياتها، مش هتتحرك ولا هتوصل بيها لأي مكان. الدافع هو البنزين اللي بيحركك في طريق تحقيق أهدافك، وبدونه هتلاقي نفسك واقف مكانك حتى لو عندك كل المهارات والإمكانيات المطلوبة.

الأشخاص اللي عندهم دافع قوي مش بس بيحققوا أحلامهم، لكن كمان بيتخطوا الصعوبات اللي بتواجههم. حتى لو الظروف ضدهم، بيلاقوا طريقة يكملوا بيها لأن عندهم سبب قوي بيحفزهم على الاستمرار. الدافع مش رفاهية، لكنه العنصر الأساسي اللي بيميز الناجحين عن اللي بيقفوا في نص الطريق.

إزاي تلاقي الدافع اللي يحركك وتخليه مستمر؟

إزاي تلاقي الدافع اللي يحركك وتخليه مستمر؟

كل واحد فينا عنده دوافع بتحركه، بس السؤال هو: إزاي تلاقي الدافع الصح اللي يخليك تكمل حتى في الأوقات الصعبة؟ الدافع بييجي من مصدرين رئيسيين:

  • الدافع الداخلي: وده بيكون نابع من جواك، زي إنك تحب الحاجة اللي بتعملها، أو إنك عايز تحقق ذاتك وتوصل لهدف معين عشان تحس بالرضا عن نفسك. الناس اللي عندهم دافع داخلي بيكون عندهم قدرة أعلى على الاستمرار، لأنهم بيعملوا الحاجة بحب وشغف.
  • الدافع الخارجي: وده بييجي من عوامل خارجية زي المكافآت المالية، النجاح، الشهرة، أو حتى تقدير الناس ليك. الدافع الخارجي ممكن يكون محفز قوي، لكنه لوحده مش كفاية، لأنك لو اعتمدت عليه بس، ممكن تحس بالإحباط لو المكافآت اتأخرت أو الظروف اتغيرت.

طيب إزاي تحافظ على دافعك مهما حصل؟

علشان تضمن إنك دايماً متحفز، اسأل نفسك:

  •  أنا ليه عايز أوصل لهدفي؟
  •  إيه الحاجة اللي هتخليني أكمل حتى لو الأمور بقت صعبة؟

كل ما تكون إجابتك واضحة، كل ما زاد عندك الحماس والاستمرارية. الدافع القوي مش بس بيخليك تبدأ، لكنه هو اللي بيخليك تكمل حتى في أصعب الأوقات.

إزاي تحافظ على الدافع حتى في الأوقات الصعبة؟

إزاي تحافظ عليه حتى في الأوقات الصعبة؟

في رحلتك لتحقيق أي هدف، أكيد هتقابل لحظات إحباط وتعب، وده طبيعي. لكن الفرق بين اللي بيكمل واللي بيستسلم هو إزاي بيتعامل مع اللحظات دي؟ علشان تحافظ على دافعك، جرب الحاجات دي:

  • قسم هدفك لمهام صغيرة: لما تبص على هدفك ككل، ممكن تحس إنه كبير وصعب، وده يخليك تفقد الحماس. الحل؟ ابدأ بخطوات صغيرة، وكل ما تخلص خطوة، هتحس بالإنجاز وهتتحمس تكمل أكتر.
  • خليك دايماً في بيئة إيجابية: الناس اللي حواليك ليهم تأثير كبير على حماسك. لو دايماً حواليك ناس محبطة وسلبية، هتلاقي نفسك بتفقد الدافع تدريجياً. حاول تكون وسط ناس بتشجعك، بتدعمك، وبتحفزك إنك تكمل.
  • افتكر ليه بدأت: في الأيام اللي بتحس فيها بالتعب أو الإحباط، ارجع لنقطة البداية، واسأل نفسك: أنا بدأت ليه؟ كنت عايز أوصل لإيه؟ افتكر إحساسك لما تحقق هدفك، ده هيجدد حماسك ويخليك تكمل، حتى لو الأمور بقت صعبة.

السر في الاستمرارية مش إنك تكون متحفز طول الوقت، لكن إنك تعرف إزاي تستعيد حماسك لما يقل.

ليه الدافع بييجي بعد الفعل، وليس العكس؟

ليه بييجي بعد الفعل، وليس العكس؟

كثير من الناس فاكرين إنهم محتاجين يحسوا بالدافع الأول علشان يبدأوا يشتغلوا على أهدافهم، لكن الحقيقة إن الدافع في أغلب الأوقات بييجي بعد الفعل، مش قبله. بمعنى إنك مش لازم تستنى الشعور بالحماس علشان تبدأ، لكن مجرد إنك تاخد أول خطوة، هتلاقي الحماس بدأ يتولد جواك تدريجياً.

السبب في ده هو إن العقل البشري بيشتغل بنظام الزخم (Momentum)، يعني لما تبدأ في حاجة حتى لو كنت مش متحمس، هتلاقي نفسك بعد شوية متحفز تكمل. وده لأن الفعل نفسه بيحفز إفراز هرمونات زي الدوبامين، اللي بيخليك تحس بالإنجاز، وده بدوره بيخلق دافع لاستمرارك.

تخيل مثلاً إنك لازم تذاكر أو تشتغل على مشروع، بس مش حاسس بأي رغبة تبدأ. لو فضلت مستني الشعور بالحماس، ممكن تفضل في نفس المكان من غير ما تعمل أي حاجة. لكن لو قررت تفتح الكتاب أو تبدأ أول خطوة، هتلاقي نفسك بعد شوية دخلت في المود، وبدأت تحس بالدافع لإنهاء المهمة.

إزاي تستفيد من الفكرة دي في حياتك؟

  • ابدأ حتى لو مش حاسس بالحماس: خد خطوة صغيرة، حتى لو كانت مجرد 5 دقايق من الشغل، ده هيكسر حاجز الكسل وهيحفزك تكمل.
  • اعتمد على الروتين مش المزاج: لو خليت عندك عادة يومية لإنجاز المهام، مش هتضطر تعتمد على الشعور بالحماس، لأنك هتشتغل تلقائياً.
  • احتفل بالإنجازات الصغيرة: كل ما تخلص جزء من مهمتك، عقلك هيبدأ يربط الفعل بالشعور بالإنجاز، وده هيخليك تحس بالدافع تلقائياً.

من الآخر

الدافع هو السر اللي بيخليك تكمل حتى لما الدنيا تصعب عليك. لو لقيت السبب اللي بيحركك، وحافظت على شغفك، هتقدر تحقق أي حاجة عايزها. مش مهم الطريق يكون سهل، المهم إنك تفضل ماشي فيه، وكل خطوة هتقربك أكتر من حلمك. فكر دايماً: ليه بدأت؟ وهتلاقي نفسك بتكمل.

إقرأ أيضا

أهم 5 مسببات للتوتر في الحياة وكيفية التعامل معها

كيفية التعامل مع عدم اليقين والحصول على راحة البال

قوة العقل الباطن: إزاي تستغل إمكانياته عشان تحقق أهدافك؟

تعليقات